كم عدد الأسهم التي يجب أن تمتلكها وفقا لوارن بافيت؟
- لمحة عن مسيرة وارن بافيت
- نصائح وارن بافيت الأربعة
- الخاتمة
لطالما كان المستثمرين في حيرة حيال عدد الأسهم المثالي الذي يؤتي بالأرباح وفي نفس الوقت يتناسب مع مقدرتهم المالية. المعادلة قد تبدو صعبة لكن وارن بافيت يعطينا التركيبة المثالية لمعرفة ليس العدد المثالي ولكن الشكل المثالي لمحفظتك المالية وما هو شكلها النهائي الذي يجب أن تكون عليه.
وارن بافيت، ذلك العجوز الذي امتلأ وجهة بالتجاعيد نتيجة لتجاربه وخبراته الكبيرة في عالم الإستثمار والمال، هو مستثمر مشهور وناجح للغاية و يعمل في مجال المال والإستثمار منذ أكثر من 70 عامًا! طوال تلك المدة، تعلم بافيت الكثير عن الاستثمار وطور من استراتيجياته وأساليبه الخاصة.
ولطالما سأله المستثمرين الكثير من الأسئلة التي تخص الإستثمار. وأحد الأسئلة التي ابتلي بها المستثمرون لعدة قرون هو ما هو العدد المثالي للأسهم التي يجب أن يمتلكونها من أجل تعظيم الأرباح وتقليل الخسائر المحتملة قدر الإمكان؟
في هذا المقال، يكشف لك Flagedu ما يقوله وارن بافيت حول هذا الموضوع وكيف تطورت محفظته على مر السنين.
لمحة عن مسيرة وارن بافيت
في بداية مسيرته الاستثمارية، امتلك وارن بافيت عددًا قليلاً جدًا من الأسهم. في الواقع، كان أول شراء له هو ثلاثة أسهم لشركة تُدعى "سيتيس سيرفس"، والتي اشتراها بإجمالي 114.75 دولارًا عندما كان عمره 11 عامًا فقط. كان هذا تقريبًا صافي ثروته بالكامل في ذلك الوقت، لذلك لم يكن هناك الكثير من التنويع للحديث عنه.
ومع ذلك، بعد بضع سنوات، عندما كان بافيت في التاسعة عشرة من عمره، كان قد قرأ كتاب "المستثمر الذكي" مما شجعه على الذهاب إلى كلية كولومبيا للأعمال لتعلم كيفية الاستثمار من بنجامين جراهام، الذي كان يدير شركة استثمارية تسمى جراهام-نيومان، التي كانت تمتلك محفظة تضم أكثر من 100 استثمار مختلف. مما كان له عظيم الأثر على بافيت في تنويع محفظته إلى سبعة حيازات.
في العام 1962، أصبح بافيت مليونيرًا من خلال شركته الاستثمارية الخاصة، بافيت بارتنرشيب المحدودة "Buffett Partnership (BPL) Limited". وعلى الرغم من عدم ذكره للموضوع بشكل صريح، إلا أننا قد إستطعنا أن نضع بعض التكهنات عن الشكل العام لمحفظته.
نصائح وارن بافيت
مما توصلنا إليه يبدو أن بافيت كان يحب أن يظل مركزًا و أنه قد كانت لديه محفظة مركزة نسبيًا في الأيام الأولى من حياته المهنية. ومع ذلك، في يومنا هذا، فمن الممكن أن تختلف الصورة تمامًا. فالآن يمتلك وارن بافيت أكثر من 40 شركة مدرجة في البورصة وأكثر من 50 شركة تابعة مملوكة بالكامل. ومن الصعب تحديد شكل محفظته الحالية بالضبط، حيث إن معظم هذه الشركات غير مدرجة، ولكن من المحتمل أن تكون محفظته غير مركزة كما كانت في الماضي.
ولكن ماذا يعني هذا للمستثمرين الذين يحاولون تحديد عدد الأسهم المراد امتلاكها؟ وفقًا لوارن بافيت، فهناك أشياء أهم من تحديد عدد الأسهم التي يجب عليك إمتلاكها.
1- التنويع
يرى بافيت أنه أمر في غاية الأهمية. ولكنه ليس له أهمية بالنسبة لشخص يعرف ما يفعله. ليس ذلك فحسب، بل و يعتقد أيضا أنه يجب على المستثمرين البحث عن فرص "التحميل" على عدد قليل من الأسهم عالية الجودة بدلاً من توزيع استثماراتهم بشكل ضئيل للغاية. بكلماته الخاصة: "ستكون هناك أسواق عندما تسنح لنا فرصة [التحميل] من وقت لآخر".
بالطبع، هذا لا يعني أنه يجب عليك وضع كل أموالك في سهم واحد. لا يزال من المهم أن يكون لديك مستوى معين من التنويع لتقليل المخاطر، لكنك لا تريد تقليل عوائدك عن طريق توزيع استثماراتك بشكل ضئيل للغاية. المفتاح هو إيجاد التوازن الصحيح بين التنويع والتركيز، وهذا سيعتمد على تحملك
2- إبحث عن القيمة المرتفعة ذات السعر المنخفض
نذكر أيضا أنه في خطاب سابق له، قال بافيت أن السعر هو ما يتم دفعه، لكن القيمة هي ما تحصل عليه.
وعليه يرى بافت أن الخسارة الحقيقية تحدث عندما تدفع أموالاً مقابل أشياء أقل من قيمتها، أو شراء المنتجات بأسعار أكبر من قيمتها الحقيقية.
3- إحذر من الديون
يرى أيضا بافيت أن الكثير من الأشخاص يخسرون المال بسبب الرافعة المالية.
وقد صرح من قبل: أنت لست بحاجة إلى رافعة مالية. إذا كنت ذكياً فإنك ستتمكن من جني الأرباح دون اقتراض.
كما أنه حذر بشدة من بطاقات الائتمان التي طالب بتجنبها تماماً. وقد قال عن بطاقات الائتمان:" الفائدة على بطاقات الائتمان قد تصل إلى 18% أو 20%، فإذا اقترضت عند تلك النسب فإنني سأعلن إفلاسي."
4- استثمر في ذاتك
أخيرًا، يشدد بافيت على أهمية الاستثمار في الذات والتعلم المستمر. حيث قال: "أنت أكبر أصل على الإطلاق، و أي شيء تفعله لتحسين قدراتك الذاتية وجعل نفسك أكثر قيمة فإن ذلك سيؤتي بثماره."
واستكمل بأن أي شيء تستثمره في نفسك ستحصل مقابلة أضعاف مضاعفة، لأنها عكس الأصول والاستثمارات لا يمكن فرض ضرائب عليها أو نهبها.
وجدير بالذكر أنه لا داعي للبحث عن مصادر خارجية للتعلم، فصديقك العربي Flagedu يوفر لك كل ما تحتاجه من مقالات تعليمية واستشارات مجانية على مدار الساعة.
الخاتمة
يعتقد وارن بافيت أن معظم المستثمرين عليهم فهم أهمية التنويع، ولكنهم يميلون إلى فهمها بشكل خاطئ من خلال توزيع استثماراتهم بشكل كثير للغاية. ويوصي بالتركيز على عدد قليل من الأسهم عالية الجودة والاستعداد "للتحميل" عليها عندما تسنح الفرصة، بدلاً من تخفيف عوائدك عن طريق الاحتفاظ بعدد كبير من الأسهم. في حين أنه من المهم أن يكون لديك مستوى معين من التنويع لتقليل المخاطر، فمن المهم أيضًا إيجاد التوازن الصحيح بين التنويع والتركيز، وهذا سيعتمد على تحملك للمخاطر وأهدافك الاستثمارية.
تجدر الإشارة إلى أن نهج وارن بافيت في الاستثمار قد تطور بمرور الوقت، وما يناسبه قد لا يعمل مع الجميع. من المهم إجراء البحث الخاص بك، والنظر في وضعك المالي الخاص، واتخاذ قرارات مستنيرة بناءً على تحملك للمخاطر وأهدافك الاستثمارية.
وإذا إحتجت إلى أي نصائح في عالم الإستثمار، فلا تتردد بالتواصل مع فريق عمل Flagedu الموجود من أجلك في أي وقت على مدار الساعة لتقديم النصائح المجانية لتساعد محفظتك المالية على الربح الدائم.