مقدمة
هل بدأت لتوك الاستثمار ثم فوجئت بأزمة اقتصادية تعصف بك؟ أم هل يمر العالم بأزمة أضرت باستثماراتك وانخفاض سعر أسهم شركتك؟ هل تفكر في البدء في استثمار أموالك في شركة ما انخفض سعر أسهمها؟
نحن في فلاجيدو نعطيك الدليل الكامل لكيفية استثمار أموالك في الأوقات العصيبة
الأزمات المالية
يمكن أن تؤدي الأزمات العالمية أو الركود الاقتصادي إلى زيادة عدم اليقين والتقلبات في أسواق الاستثمار. وقد يبدو ذلك الاضطراب مثيرا للقلق وحتى مخيفا!
لكن الاضطراب يخلق فرصا عديدة. فهل يعني هذا التوتر أنك بحاجة إلى البقاء في المنطقة الامنة وتجنب المخاطرة؟ ام أخذ المخاطرة والبحث عن الأرباح؟ قد لا تكون الإجابة واضحة أو مفهومة. وأيضا، قد لا تتوفر الأنماط التاريخية اتجاهًا واضحًا أو أدلة حول ما سيحدث في المستقبل.
هل تأخذ المخاطرة أم تتراجع؟
انهيارات سوق الأسهم التي تحدث أثناء الأزمات والركود تُقدم فرصًا استثمارية جيدة. قد تكون بعض الشركات مُقدرة بأقل من قيمتها من قبل السوق. وقد يكون لدى الشركات الأخرى نماذج تجارية تجعلها أكثر مرونة في مواجهة الركود.
من ناحية أخرى، قد تكون هناك أسباب للتراجع عن تلك الفكرة.
عادةً ما تكون الأسواق المالية دورية، مع أنماط متكررة من التوسع، والذروة، والركود، والتعافي. و كل ركود يتبعه انتعاش. لكن الانتعاش ليس دائما كبيرًا أو سريعا. وليس كل الشركات تؤول إلى نفس الشيء في مراحل مختلفة من تلك الدورة. بعضها لا يتعافى من الانهيار إلا بعد سنوات، وبعضهم لا يتعافى على الإطلاق. حيث يمكن أن يؤدي الاستثمار إلى مكاسب وخسائر. إذا لم تستثمر، يمكنك تجنب الخسائر، ولكن قد تفوتك المراحل الأولى من التعافي. بدلا من ذلك ، يمكن أن يؤدي التضخم والآثار الناجمة عنه إلى تقليص القوة الشرائية للنقود بمرور الوقت.
علامات الركود لأشهر انواع الاصول
الذهب
يرى معظم المستثمرين الذهب كملاذ آمن. غالبا ما ترتفع أسعار الذهب عندما تنخفض الأسواق. يعيد المستثمرون شراء الأسهم ويبيعون الذهب عندما تتحسن الأمور. هذا ايضا يضع سعر الذهب في السوق بأسعار كبيرة.
الأسهم
تميل الأسهم إلى الانخفاض قبل بدء الازمة، وفي معظم الحالات قبل الإعلان عنها. إذا كنت تتطلع إلى الاستفادة من انخفاض الأسعار، فقد يكون الشراء قبل أو في المراحل المبكرة من الركود هو الأكثر ربحًا. ويمكن أن توفر الأسهم التي تدفع أرباحا نقدية أيضا دخلا يساعد في تعويض بعض خسائر محفظتك الاستثمارية.
السندات
تميل أسعار السندات إلى الارتفاع خلال فترات الركود. يُنشط البنك الاحتياطي الفيدرالي (Fed) الاقتصاد من خلال التسهيلات النقدية عن طريق خفض أسعار الفائدة وشراء السندات الحكومية.
سوق العقارات
تميل أسعار العقارات إلى الارتفاع عندما ينمو الاقتصاد وتنخفض خلال فترات الركود. كما يمنحك امتلاك عقار مستأجر دخلًا شهريًا ثابتًا من المستأجرين، حتى في أوقات الركود. ومع ذلك، يمكن أن ينخفض سوق العقارات، كما حدث خلال الأزمة المالية 2007-2008 والركود العظيم اللاحق لها.
الحسابات النقدية / الودائع
عندما تخفض إجراءات بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ، تميل الحسابات النقدية إلى فعل الشيء ذاته.
ومع ذلك ، على عكس السندات والأسهم ، فإن حسابات الودائع النقدية ليس لها مخاطر في السوق.
استراتيجيات الاستثمار الآمن في الأزمات الاقتصادية
قد يكون لدى بعض المستثمرين قدرة أكبر على تحمل المخاطر من غيرهم، مما يجعلهم أكثر أريحية في الأوقات المضطربة والمتقلبة بغض النظر عن ظروفهم الشخصية. هناك طرق لتقليل المخاطر عند اتخاذ قراراتك الاستثمارية ، سواء كنت في أزمة أو ركود أم لا.
1. تنويع الاستثمارات
التنويع يعني الاستثمار في مجموعة متنوعة من الأسهم والسندات والصناديق التي تناسب محفظتك المالية وتحملك للمخاطر.
والهدف منها هو تعويض مخاطر ضعف أداء بعض الاستثمارات بشكل أفضل من غيرها. كما أنه لا يتعين عليك الاستثمار في كل شيء لتكون استثماراتك متنوعا بما فيه الكفاية، ولكن يجب عليك على الأقل اختيار أسهم من شركات متعددة.
2. الاستثمار في الأصول الآمنة
أثناء الأزمة أو الركود، يجب تجنب الاستثمار في الشركات أو الصناعات المعروفة بأنها غير ثابتة أو تقوم بالمضاربة أو محفوفة بالمخاطر، مثل الشركات الناشئة وخدمات الضيافة ومُصنعي السلع الاستهلاكية الفاخرة وتجار التجزئة. بدلا من ذلك، يجب أن تبحث عن شركات قوية ذات سيولة مالية جيدة وأسواق قوية لمنتجاتها وخدماتها.
ومن الأمثلة على ذلك شركات المرافق، ومقاولي الدفاع، محلات البقالة، ومتاجر الخصومات، ودور الجنازات، ومُصنعي الأسلحة النارية، ومستحضرات التجميل، والسلع الاستهلاكية.
ففي ظل هذه الأوقات، تُعد السندات الحكومية وسندات الشركات ذات الدرجة الاستثمارية منخفضة المخاطر خيارات شائعة للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على رأس المال.
كما يمكن أيضًا النظر إلى السلع الأساسية مثل الذهب والفضة كأصول تحافظ على قيمتها في ظل التقلبات الاقتصادية.
3. الابتعاد عن الاستثمارات عالية المخاطر
حاول تجنب الاستثمار في الأصول المحفوفة بالمخاطر خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة.
إن الاستثمار في الأسهم ذات السعر المرتفع والشركات غير المستقرة قد يعرض المستثمر لمخاطر كبيرة خلال الفترات الاقتصادية المضطربة.
4. الحفاظ على السيولة
الاحتفاظ بالسيولة يساهم في قدرة المستثمر على التصرف بسرعة خلال الظروف الاقتصادية الصعبة. لذا ينبغي عليك الاحتفاظ بجزء من رأس المال في شكل نقدي أو استثمارات سهلة التحويل لتلبية الاحتياجات المالية الطارئة دون الحاجة إلى بيع الأصول بخسارة.
اقرأ ايضاً: أفضل 9 استراتيجيات تحميك وقت السوق الهابط
استغلال تقلبات السوق: كيف تستفيد من الأزمات؟
تقدم التقلبات السوقية فرصًا هائلة للمستثمرين لتحقيق عوائد ممتازة، ولكنها تأتي أيضًا مع تحدياتها الخاصة. سيوضح لك فلاجيدو كيفية استغلال التقلبات السوقية لتحقيق النجاح في عالم الاستثمار.
تتمثل الفرص في:
تحقيق الأرباح السريعة
التقلبات السوقية يمكن أن تُمثّل فرصًا لتحقيق أرباح سريعة عبر التداول النشط والاستفادة من التغيرات السريعة في أسعار الأصول المالية.
فرص الاستثمار الطويل الأمد
يمكن للمستثمرين الاستفادة من التقلبات لاستشراف فرص استثمارية طويلة الأمد في الأصول التي تشهد تقلبات مؤقتة، مما يمكّنهم من تحقيق عوائد مستقرة على المدى البعيد.
أما التحديات فتتمثل في:
زيادة المخاطر
قد تزيد التقلبات السوقية من مستوى المخاطر المرتبطة بالاستثمار، حيث يمكن أن تتسبب التقلبات الحادة في خسائر كبيرة للمستثمرين الذين لم يكونوا مستعدين لهذا النوع من الحركات.
صعوبة التنبؤ باتجاهات السوق
يمكن أن تصعب التقلبات التنبؤ باتجاهات السوق والتحركات المستقبلية، مما يجعل من الصعب تحديد الأوقات المثلى للشراء والبيع.
التأثيرات النفسية
قد تؤثر التقلبات السوقية على عقلية المستثمرين، حيث يمكن أن ينجرفوا نحو اتخاذ قرارات استثمارية غير مدروسة نتيجة للتحركات السريعة في الأسواق، وهو ما قد يتسبب في خسارات كبيرة.
كيف نتعامل مع الأزمة الاقتصادية؟ ما يجب تجنبه
الأزمات هي الوقت المناسب لتجنب المضاربات المالية، خاصة على الأسهم التي تعرضت لأسوأ ضربة. أثناء الأزمة، حيث غالبا ما تفلس الشركات الضعيفة.
قد تبدو الأسهم التي انخفضت بنسبة 80٪ أو 90٪ أو أكثر وكأنها صفقات مربحة، لكنها عادة ما تكون رخيصة لسبب ما. لكن الشيء الأكثر أهمية ليس بالضرورة ما يجب أن تستثمر فيه، وهناك ما يجب عليك أن تتجنب القيام به مثل:
1. محاولة توقع توقيت الحضيض:
حيث أن محاولة توقع توقيتات السوق هي معركة خاسرة.على سبيل المثال: هل تمنيت لو كنت قد استثمرت بقدر ما تستطيع في 9 مارس 2009، عندما كان SP 500 في أدنى نقطة له خلال الأزمة المالية؟ أيا كانت إجابتك لا أحد يعرف متى سيصل السوق إلى أقل قيمة. لذا استثمر في الأسهم أو الصناديق المشتركة التي تخطط للاحتفاظ بها لسنوات، حتى لو استمر السوق في الانخفاض على المدى القصير.
2. الاستثمار في التداولات اليومية:
اليوم، ومع إمكانية التداول بدون عمولة ووجود تطبيقات التداول سهلة الاستخدام، أصبح بدء تداول الأسهم أسهل من أي وقت مضى. إذا كنت تريد أن تجرب حظك بمبلغ صغير من المال، فلا بأس أن تجرب وتخسر. ومع ذلك، فإن الاستثمارات طويلة الأجل هي وسيلة أكثر أمانًا للثراء في سوق الأوراق المالية. التداولات اليومية هي استراتيجية سيئة بشكل عام.
3. البيع لمجرد أن سعر السهم قد انخفض:
أخيرًا وليس آخرًا، هناك شيء مهم للغاية يجب عليك تجنبه أثناء الركود وهو البيع لمجرد أنك خائف عندما ينخفض سعر الأسهم. إنها غريزة بشرية لتجنب المواقف غير المستقرة. عندما يتراجع سوق الأسهم ، فإنك قد تميل إلى البيع (قبل أن يزداد الأمر سوءا).
ننصحك في فلاجيدو ألا تستسلم لمشاعرك. في حين أن الغرض من الاستثمار هو الشراء بسعر منخفض والبيع بسعر مرتفع، فإن البيع لمجرد أنك خائف هو عكس ذلك تماما.
ما هي الحلول المقترحة للخروج من الازمة الاقتصادية؟
1.تقييم الوضع
الخطوة الأولى في التعامل مع الأزمات الاقتصادية تتمثل في تقييم الوضع من خلال تحديد سبب الأزمة وتقدير تأثيرها على حياتك عامة أو استثماراتك.
فعلى سبيل المثال، إذا كانت الأزمة ناتجة عن الركود، فقد يؤدي ذلك إلى فقدان وظائف بشكل واسع الانتشار، مما قد يؤثر على استقرار وظيفتك.
وإذا كانت الأزمة ناتجة عن انهيار سوق الأسهم، فقد يؤدي ذلك إلى تراجع قيمة استثماراتك، مما يؤثر على صافي ثروتك.
2.حدد أولوياتك وضع ميزانية
ينبغي عليك تحديد دخلك ونفقاتك الشهرية بدقة، وتخصيص أموالًا لتغطية النفقات الأساسية بأولوية. كما يُنصح بتتبع الإنفاق وتعديل الميزانية حسب الحاجة.
3.استثمر بحكمة
يمكن أن تكون الاستثمارات مصدرًا قيمًا للدخل، ولكن خلال الأزمة الاقتصادية، يصبح الاستثمار الحكيم أمرًا أساسيًا. يُنصح بتنويع استثماراتك والنظر في الخيارات ذات المخاطر المنخفضة التي ذكرنا لها أمثلة من قبل.
4.حافظ على التفكير الإيجابي
من الضروري تجنب الذعر والبقاء متفائلًا، مع التركيز على إيجاد الحلول واتخاذ خطوات استباقية لتحسين وضعك المالي. يُمكنك استغلال الأزمة كفرصة لتعزيز فهمك للتمويل الشخصي وتطوير عادات مالية جيدة. من خلال البقاء إيجابيًا واتخاذ الإجراءات اللازمة، يُمكنك التغلب على التحديات المالية والخروج من الأزمة بقوة.
5.استشر خبير مالي
إذا واجهت صعوبات في إدارة أموالك خلال الأزمة الاقتصادية، فعليك أن تفكر في طلب المساعدة من مستشار مالي. يمكن للمستشارين الماليين تقديم التوجيه والدعم لمساعدتك على تجاوز الأزمة. يمكنهم تقديم النصائح بشأن إنشاء الميزانية وتقليل الديون والاستثمار بحكمة، بالإضافة إلى قدرتهم على التفاوض مع الدائنين نيابة عنك ومساعدتك على تجنب الإفلاس. لا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت في حاجة إليها، حيث يمكن أن يكون طلب المساعدة المهنية استثمارًا قيمًا في مستقبلك المالي.
يمكنك أيضاً الاستفادة من استراتيجيات الاستثمار التي اتبعها وارن بافيت في الأسواق المتقلبة، وهو أحد أكبر المستثمرين وأحد أشهر أثرياء العالم، حيث تبلغ ثروته نحو 139 مليار دولار وفقاً لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
الخلاصة
فى النهاية يتشابه أداء بعض الاستثمارات في فترات الركود السابقة. ومع ذلك، لا يمكن لأحد التنبؤ بما سيحدث في السوق في المستقبل القريب. فمن الممكن أن ينهار السهم في شهر واحد، ويرتفع مرة أخرى في الشهر التالي، وينخفض مرة أخرى في غضون شهر.
لا يمكن لأحد أن يتنبأ بكيفية أداء سوق الأسهم أو كيف سيكون رد فعل الناس على المدى القصير، لذلك من الجيد الالتزام باستراتيجية استثمار أثناء فترات الركود في السوق والقدرة على المشاركة في الانتعاش.
ولكن، يمكنك التواصل مع موقع فلاجيدو للحصول على أدق التوقعات المستقبلية بشأن الشركات الاستثمارية والمحتويات التعليمية لمساعدتك في اختيار استراتيجيتك الاستثمارية وكل ما تريد معرفته عن التداول مجانا.