مقدمة
أعلنت «قطر للطاقة» اليوم، الأحد 25 فبراير 2024، أنها تستعد لوضع خطة لتوسعة حقل الشمال للغاز الطبيعي، وهو أكبر حقل للغاز الطبيعي في العالم.
في مؤتمر صحفي، أعلن الرئيس التنفيذي لـ"قطر للطاقة"، سعد بن شريده الكعبي، أن التوسعة الجديدة لحقل الشمال، والتي سوف يُطلق عليها اسم "مشروع حقل الشمال الغربي"، ستزيد من إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمقدار 16 مليون طن، مساهمةً في خطط التوسعة القائمة.
وأوضح الكعبي، الذي يشغل أيضًا منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة، أن التوسعة الشاملة لحقل الشمال ستزيد حجم الإنتاج الحالي من الغاز الطبيعي بنسبة تقدر بحوالي 85 بالمئة.
احتياطي الغاز في قطر
وأشار إلى أن الدراسات الأخيرة أظهرت وجود كمية ضخمة إضافية من الغاز في حقل الشمال، تُقدَّر بنحو 240 تريليون قدم مكعب، مما يرفع احتياطي الغاز في دولة قطر من 1760 إلى 2000 تريليون قدم مكعب.
وبالفعل قد قامت قطر للطاقة، الشركة المملوكة للدولة، بتوقيع سلسلة من اتفاقيات التوريد مع شركاء أوروبيين وآسيويين في إطار مشروعها الكبير لتوسيع حقل الشمال.
ومن المتوقع، أن يرفع هذا المشروع إنتاج الغاز الطبيعي المسال إلى 126 مليون طن سنوياً بحلول عام 2030، مقارنة بالإنتاج الحالي البالغ 77 مليون طن سنوياً.
وأكد أنّ قطر للطاقة ستبدأ فوراً في تنفيذ الأعمال الهندسية الأساسية اللازمة لضمان اكتمال التوسعة في الوقت المعلن.
تعتبر قطر واحدة من أكبر منتجي الغاز الطبيعي المسال في العالم، إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا وأستراليا.
حقل الشمال
يُعد حقل الشمال للغاز الطبيعي أكبر حقل غاز في العالم، حيث يحتوي على كميات هائلة من الغاز الطبيعي المسال. يُعتبر هذا الحقل من أهم مصادر الغاز الطبيعي في قطر، تم اكتشافه عام 1971، وبدأت عمليات الإنتاج فيه في عام 1989.
يُقدر حجم احتياطيات الغاز في حقل الشمال حوالي 50.97 تريليون متر مكعب من الغاز. كما أن الحقل يتمتع بموقع استراتيجي حيث يقع في المياه الإقليمية لقطر، مما يسهل عمليات استغلال وتطوير الموارد الطبيعية فيه.
إمداد قطر دول آسيا بالغاز الطبيعي
اضافةً إلى ذلك أعلن الرئيس التنفيذي لقطر للطاقة أن سوق الغاز في آسيا يشهد أكبر معدلات نمو، ويُعزى ذلك إلى زيادة عدد السكان في المنطقة.
وفي مطلع شهر فبراير الجاري، أعلنت قطر عزمها تزويد شركة "بترونت" الحكومية الهندية بالغاز الطبيعي المسال لفترة تمتد على مدى 20 عامًا.
وفي الشهر الماضي، أعلنت "قطر للطاقة" توقيع اتفاق مع شركة "إكسيليريت إنرجي"، التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها، لتوريد ما يصل إلى مليون طن سنويًا من الغاز الطبيعي المسال إلى بنغلاديش لمدة 15 عامًا.
وفي عام 2023، شهدت توقيع سلسلة من الاتفاقيات طويلة الأمد في هذا المجال مع شركات مثل "سينوبك" الصينية و"توتال إنرجي" الفرنسية و"شل" البريطانية و"إيني" الإيطالية.
مشاريع أخري
في منتصف فبراير الجاري، وضعت قطر حجر الأساس لمشروع مجمع راس لفان للبتروكيماويات في مدينة راس لفان الصناعية.
يُعَدُّ هذا المشروع واحدًا من أضخم مشاريع البتروكيماويات في العالم، حيث سيُسهم في زيادة القدرة الإنتاجية للإيثيلين ومشتقاته، وسيُرفع الإنتاج الإجمالي لقطر من البتروكيماويات إلى حوالي 14 مليون طن سنويًا بحلول الربع الأخير من عام 2026.
تواصل معنا الآن واشترك في نشرة فلاجيدو الأخبارية مجاناً.