تعرف على اداء ومستقبل الاستثمار في مايكروسوفت

لطالما كان الاستثمار في صناعة التكنولوجيا مشروعًا مثيرًا ومربحًا. مع قيادة شركات مثل مايكروسوفت الذي يُعد طريقًا في مجال الابتكار، هناك اهتمام كبير بفهم مستقبل الاستثمار في مايكروسوفت. في هذه المقالة، الخبراء في فلاجيدو، سوف يكشفون الوضع الحالي لمايكروسوفت، والعوامل الرئيسية التي تؤثر على آفاقها المستقبلية، وسوف نقدم آراء الخبراء لمساعدة المستثمرين على اتخاذ قرارات مستنيرة.

نظرة عامة على مايكروسوفت

تطورت شركة مايكروسوفت، التي أسسها بيل غيتس وبول ألين في عام 1975، لتصبح واحدة من أكثر شركات التكنولوجيا نفوذاً في العالم. تشتهر مايكروسوفت بمنتجاتها الرئيسية مثل Windows و Office Suite و Azure، وتتمتع بموطئ قدم قوي في أسواق المستهلكين والشركات.

اقرأ أيضا : أغلي سهم في السوق السعودي.

الوضع الحالي للاستثمار

قبل الخوض في الآفاق المستقبلية، من الضروري فهم وضع مايكروسوفت الحالي كخيار استثماري. على مر السنين، أظهر سهم مايكروسوفت نموًا كبيرًا، متفوقًا على العديد من شركات التكنولوجيا الأخرى. حققت الشركة باستمرار إيرادات كبيرة وقدمت قيمة لمساهميها.

أداء مايكروسوفت السوقي

كان أداء مايكروسوفت في السوق رائعًا، ولا يزال يجذب انتباه المستثمرين. تتمتع الشركة برسملة سوقية عالية، مما يجعلها واحدة من أكثر الشركات قيمة على مستوى العالم. أظهر مخزونها نموًا ثابتًا، مدفوعًا بالأداء المالي القوي، وعمليات إطلاق المنتجات الناجحة، وعمليات الاستحواذ الاستراتيجية.

انقسام الأسهم

عملت العديد من شركات سوق الذكاء الاصطناعي بحماس شديد منذ العام الماضي. وقد ارتفعت مايكروسوفت إلى أكثر من 400 دولار للسهم الواحد، مما يجعلها عملية مستعصية على أفراد المستثمرين شراء السهم لمحافظهم الخاصة، مشيراً لعدم امتلاك الكثير من الناس لآلاف الدولارات لشراء سهم بقيمة مايكروسوفت. ويجعل هذا الامر الشركة على أعتاب القيام بانقسام أسهمها. وتعد عملية انقسام الأسهم ممارسة رائجة من شأنها أن تفيد المستثمرين. لكن يجب أن يعرف المستثمرون بعض القواعد المهمة تقسيم الأسهم.

وقد قامت Microsoft في الماضي بتقسيم سهمها عدة مرات من قبل. حيث انقسم السهم تسع مرات بدايةً من أواخر الثمانينيات إلى أوائل القرن العشرين ولكنه لم ينقسم ولو مرة واحدة منذ ذلك الوقت.

لا تعتبر عملية انشقاق الأسهم هي عملية هدفها المتعة. بالنسبة للمستثمرين، فإن سعر سهم الشركة المرتفع يزيد من صعوبة عملية تراكم الأسهم الكاملة. وتصدر العديد من الشركات أسهمها للموظفين كجزء من تعويضهم مالياً. وهذا الأمر يزيد من صعوبة كيفية تصفية الأسهم للموظفين نظراً لسعره المرتفع.

وبالرجوع إلى المستثمرين فإن الخطأ الأكبر لهم أثناء مع انشقاقات الأسهم هو ربط سعر أقل للسهم وبتقييم أرخص. لذلك تذكر أن كلاً من السعر والتقييم ليسا نفس الشيء. ونشير بذلك الكلام أن المستثمرون يدفعون مبلغًا معينًا نظير أرباح الشركة، ثم تأتي عملية تقسيم الأسهم إلى خفض الشركة إلى قيمة السهم إلى مستوي أقل من أرباح الشركة.

العوامل الرئيسية المؤثرة في مستقبل الاستثمار في مايكروسوفت

1- الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي

قامت مايكروسوفت باستثمارات كبيرة في الحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي (AI). من خلال نظامها الأساسي Azure، حيث أصبحت مايكروسوفت رائدة في سوق الخدمات السحابية. ويوفر الطلب المتزايد على الحلول المستندة إلى السحابة وقدرات الذكاء الاصطناعي فرص نمو كبيرة لشركة مايكروسوفت، مما يجعلها خيارًا استثماريًا جذابًا.

2- التوسع في التقنيات الجديدة

توسعت مايكروسوفت إلى ما هو أبعد من عروض البرامج التقليدية الخاصة بها إلى تقنيات جديدة مثل الواقع المعزز (AR) والواقع الافتراضي (VR) والواقع المختلط (MR). مع منتجات مثل HoloLens والاستثمارات في الألعاب، تهدف مايكروسوفت إلى وضع نفسها كلاعب رئيسي في مستقبل التكنولوجيا. هذا التنويع يخلق إمكانيات النمو طويل الأجل ويفتح الأبواب أمام طرق استثمار جديدة كما يتوسع أيضا الاستثمار في مايكروسوفت وذلك عن طريق الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية عبر Azure والتي تجعل تركز الشركة كذلك على الواقع المعزز والافتراضي من خلال HoloLens وذلك عن طريق تعزيز تقنيات البلوك تشين والأمن السيبراني تلك التقنيات توفر لها فرص كبيرة لتوسيع نطاق أعمالها وزيادة الإيرادات من القطاعات الناشئة كما أن استثماراتها في الذكاء الاصطناعي تعزز وتقوي من قدرتها على المنافسة في سوق التقنية المستقبلية.

3- عمليات الاستحواذ والشراكات الاستراتيجية

الاستثمار في مايكروسوفت يمتلك تاريخا من عمليات الاستحواذ والشراكات الإستراتيجية التي أدت إلى توسيع مجموعة منتجاتها والوصول إلى الأسواق. حيث توضح فلاجيدو ما قامت به مايكروسوفت من تعزيز وتقوية العمليات الاستحواذ المهمة والمعروفة مثل LinkedIn ي 2016 وهو ما وسع نطاق خدمات الشركة في الشبكات الاجتماعية والأعمال وكما استحوذت ايضا على GitHub في عام 2018 لتعزيز وتقوية استثماراتها في مجالات البرمجة والتطوير وفي عام 2022 أعلنت عن نيتها الاستحواذ على Activision Blizzard مما يعكس توجه مايكروسوفت نحو التوسع في صناعة الألعاب الرقمية والميتافيرس. هذه العمليات تساهم في توسيع الاستثمار في مايكروسوفت وتعزيز قدرتها على المنافسة بين باقي الشركات بطرق محترفة تجعلها دائما بارزة وفي المقدمة.

4- التركيز على الاستدامة

في السنوات الأخيرة، اكتسبت الاستدامة مكانة بارزة عبر الصناعات. أظهرت مايكروسوفت التزامًا قويًا بالاستدامة، بهدف أن تكون خالية من الكربون بحلول عام 2030. هذه المبادرات تلقى صدى لدى المستثمرين المهتمين بالبيئة ويمكن أن تؤثر بشكل إيجابي على سمعة الشركة وإمكانات الاستثمار طويلة الأجل.

5- الاعتبارات التنظيمية والقانونية للاستثمار في مايكروسوفت

تخضع صناعة التكنولوجيا لتحديات تنظيمية وقانونية مختلفة. يمكن أن تتأثر آفاق مايكروسوفت المستقبلية بعوامل مثل لوائح خصوصية البيانات ومخاوف مكافحة الاحتكار ونزاعات الملكية الفكرية. يحتاج المستثمرون إلى النظر في التأثير المحتمل للتغييرات التنظيمية على عمليات مايكروسوفت وربحيتها حيث شركة مايكروسوفت تواجه عدة اعتبارات تنظيمية وقانونية، خاصة فيما يتعلق بالقوانين الخاصة بمكافحة الاحتكار. على سبيل المثال، هناك مراقبة مستمرة للاستحواذ التي تقوم بها الشركة مثل استحواذها المقترح على Activision Blizzard والذي يخضع لمراجعة دقيقة من الهيئات التنظيمية والقانونية في عدد كبير من الدول وبالإضافة إلى ذلك تتعامل شركة مايكروسوفت مع قوانين الخصوصية وحماية البيانات مثل اللائحة العامة لحماية البيانات (GDPR) في الاتحاد الأوروبي وهذا يتطلب الالتزام لضوابط صارمة لضمان حماية بيانات المستخدمين مما يجعل الاستثمار في مايكروسوفت آمن بشكل كبير ويشجع المستثمرين على الاستثمار بكل اريحيه.

تواصل مع خبراء فلاجيدو للحصول علي استشارة مجانية فى الاستثمار.

6- التوقعات المالية

حيث أن التوقعات المالية لسهم مايكروسوفت تشير إلى قوة النمو في المستقبل ويتوقع المحللون أن يشهد السهم زيادة في قيمته بنسبة 18.67% في عام 2024، مع بعض التوقعات التي تصل إلى 600 دولار مما يعزز ويقوي الاستثمار مع مايكروسوفت بشكل ملحوظ.

المخاطر والتحديات التي تواجه مايكروسوفت

هناك عدة مخاطر سنقوم بذكرها وتلك المخاطر تواجه الشركة لذلك على المتداولين والمستثمرين الحظر من هذه المخاطر وكيفية التعامل معها ومواجهتها ومن ضمن هذه المخاطر:

1- التحديات التنافسية

حيث أن المنافسة تكون شديدة مع شركات التكنولوجيا الكبرى مثل جوجل وأبل وأمازون وهذا الضغط التنافسي يقوي من قدرة مايكروسوفت على توسيع حصتها في السوق ويضعها أمام تحديات كبيرة في التطور دائما ووجود الحلول المبتكرة باستمرار للحفاظ على تفوقها بشكل دائم.

2- المخاطر المتعلقة بالتحول الرقمي

مع الانتقال بشكل سريع إلى الحوسبة السحابية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي إذا قد تواجه شركة مايكروسوفت تحدي التأقلم السريع مع هذه التحولات الموجودة على الرغم من أن الشركة استثمرت في "أزور" Azure السحابي إلا أن التوسع السحابي يتطلب استثمارات ضخمة وتحديثات دائمة وبشكل دوري وفعال.

اقرأ أيضا : سهم أمازون.

3- الاعتماد على السوق الأمريكي

رغم هذا الانتشار الكبير عالميا إلا أن معظم إيرادات مايكروسوفت تأتي من السوق الأمريكي لذلك أي تغيرات في الاقتصاد الأمريكي مثل التضخم أو سياسات الاحتياطي الفيدرالي فإنها تؤثر بشكل كبير على أدائها المالي.

4- تقلبات العملات

بما انها شركة عالمية فإن شركة مايكروسوفت قد تواجه تحدي في تقلب أسعار العملات الأجنبية وهذا يؤثر على إيراداتها عند تحويل العوائد إلى الدولار الأمريكي.

5- الامتثال التنظيمي وحماية الخصوصية

حيث ان الحكومات تفرض تنظيمات صارمة بشأن خصوصية البيانات والأمن الإلكتروني خاصة في الاتحاد الأوروبي وقانون GDPR.

نظره اخيرة

يبدو مستقبل الاستثمار في مايكروسوفت واعدًا، مدفوعًا بأدائها القوي في السوق، والتركيز على التقنيات الناشئة، والالتزام بالاستدامة. في حين أن المخاطر المحتملة موجودة، فإن المبادرات الإستراتيجية للشركة وقدرتها على التكيف مع ديناميكيات السوق المتغيرة تضعها كخيار استثماري جذاب ينصح فريق فلاجيدو المستثمرين بإجراء بحث وتحليل شاملين مع مراعاة مدى قابليتها للمخاطرة قبل اتخاذ قرارات الاستثمار.

الاسئلة الشائعة