ما هي صناديق الاستثمار؟ و ما هي افضل الصناديق الاستثمارية؟

ما هي صناديق الاستثمار؟ و ما هي افضل الصناديق الاستثمارية؟

مقدمة

هل سمعت من قبل عن المقولة: "لا تضع كل البيض في سلة واحدة". الأمر ينطبق بنسبة مائة بالمائة على الإستثمار. حيث أن التركيز على نوع واحد من الأصول الاستثمارية، يضعك في دائرة الخطر، حيث تصبح كل أموالك متعلقة بالخسائر التي يخسرها ذلك الأصل.

ما هي صناديق الاستثمار؟

ما هي صناديق الاستثمار؟

بدون الدخول في أي تفاصيل معقدة، صناديق الاستثمار هي عبارة عن سلة من الأوراق المالية، يمكنك شراؤها أو بيعها عن طريق وسيط موثوق في البورصة.

تتوفر صناديق الاستثمار المتداولة لكل الأصول التي يمكنك تصورها تقريبا، من الاستثمارات التقليدية كالأسهم إلى ما يسمى بالأصول البديلة مثل السلع أو العملات. بالإضافة إلى ذلك ، تجنب صناديق الاستثمار المستثمرين من الضرائب التي يتم فرضها على أرباح رأس المال قصيرة الأجل.

تعد صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة واحدة من أهم الأصول وأكثرها قيمة للمستثمرين الأفراد في السنوات الأخيرة. وإذا تم استخدامها بحكمة، فهي وسيلة ممتازة لتحقيق الأهداف الاستثمارية للمستثمر.

كيف تعمل صناديق الاستثمار

لا تقلق عزيزي القارئ، فالموضوع ليس بذلك الصعوبة. حيث أنه يتم شراء وبيع صناديق الاستثمار مثلها مثل أسهم الشركات خلال يوم عمل البورصة العادي. تماما كالأسهم ، لدى صناديق الاستثمار رمز يعبر عنها (Symbol)، ويمكن الحصول على بيانات الأسعار خلال اليوم التداولي بكل سهولة.

ومن الممكن أن يتغير عدد الأسهم الموجودة في الصندوق الاستثماري بشكل يومي بسبب الصعود والهبوط المستمر للأسهم. وعليه، تحافظ صناديق الاستثمار على سعرها في السوق بما يتماشى مع أوراقها المالية الأساسية.

على الرغم من أن الصناديق الاستثمارية مصممة للمستثمرين الأفراد، إلا أنها ترتبط بالمؤسسات أيضاً. نظرا لدورها الرئيسي في الحفاظ على السيولة والحفاظ على سلامة الصناديق. وعندما ينحرف سعر الصندوق الاستثماري عن قيمة الأصول الأساسية، تستخدم المؤسسات آلية لإعادة التوازن عن طريق وحدات الإنشاء ( مجموعة من الأسهم الجديدة يتم ضخها في الصندوق و يتراوح حجمها بين 25,000 إلى 600,000 سهم) وذلك لإعادة سعر الصندوق إلى ما يتماشى مع قيمة الأصول الأساسية.

أنواع صناديق الاستثمار

يمكن تصنيف صناديق الإستثمار حسب الهدف من إنشائها ونوع الأصول التي تستثمر فيها، وأيضًا بناءً على مستوى المخاطرة المرتبط بها:

1- هدف الإنشاء:

- صناديق الادخار.

- صناديق النمو.

- صناديق حفظ رأس المال.

2- نوع الأصول:

- صناديق الأسهم

- صناديق السندات.

- صناديق المؤشرات.

- صناديق العملات الأجنبية (الفوركس)

- صناديق الاستثمار العقاري

3- مستوى المخاطرة:

- صناديق المتوازنة (تحقيق توازن بين الربح والمخاطر).

- صناديق الرأسمالية (تحمل مخاطرة ضئيلة).

- صناديق المندفعة (تتميز بمستوى عالٍ من المخاطرة).

أهم الصناديق الاستثمارية

توصل خبرائنا إلى العديد من الصناديق الاستثمارية التي يمكنك الإختيار من بينها، ولكن إليك أفضل 4 صناديق وجدها خبراء فلاجيدو:

1- صندوق SPDR لقطاع الطاقة

صندوق SPDR لقطاع الطاقة هو أحد الصناديق المتداولة في البورصة والمعروفة باسم "SPDR Energy Select Sector Fund".

يهدف هذا الصندوق إلى تتبع أداء شركات قطاع الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية. يتألف صندوق SPDR لقطاع الطاقة من مجموعة متنوعة من الشركات التي تعمل في مجالات متعددة داخل صناعة الطاقة مثل النفط والغاز الطبيعي والخدمات البترولية والطاقة المتجددة.

تتميز الشركات المدرجة في صندوق SPDR لقطاع الطاقة بتنوعها وتمثيلها الشامل لقطاع الطاقة، حيث تضم الشركات الكبيرة والصغيرة التي تعمل في مختلف جوانب صناعة الطاقة. يتيح هذا الصندوق للمستثمرين فرصة للاستثمار في هذا القطاع من خلال شراء أسهم متنوعة لشركات الطاقة المختلفة.

2- صندوق VanEck Vectors Gold Miners

هو صندوق استثماري متداول في البورصة، والمعروف باسم "GDX".

يهدف هذا الصندوق إلى تتبع أداء أسهم شركات تعدين الذهب حول العالم. يتكون صندوق GDX من مجموعة متنوعة من الشركات الكبيرة والصغيرة المتخصصة في استخراج وتعدين الذهب.

3- صندوق iShares S&P 500 Growth

هو صندوق استثماري متداول في البورصة، يُعرف أيضًا باسم "IVW". يهدف هذا الصندوق إلى تتبع أداء الشركات ذات النمو السريع ضمن مؤشر S&P 500 Growth Index.

يتألف هذا الصندوق من مجموعة متنوعة من الشركات التي من المتوقع أن تحقق نموًا سريعًا في المستقبل.

تتميز الشركات المدرجة في صندوق iShares S&P 500 Growth بتحقيق نمو قوي في الإيرادات والأرباح، وتبتكر منتجات وخدمات جديدة، مما يجذب المستثمرين ويدعم ارتفاع أسعار أسهمها.

4- صندوق iShares PHLX Semiconductor

هو صندوق متداول في البورصة يهدف إلى تتبع أداء شركات صناعة الشرائح الإلكترونية. يتألف هذا الصندوق من مجموعة متنوعة من الشركات التي تشمل تصنيع الشرائح الإلكترونية والأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا ذات الصلة.

يشمل هذا الصندوق على وجه التحديد أسهم قطاع أشباه الموصلات الأمريكية.

نسبة الربح في صناديق الاستثمار

تتفاوت نسب الأرباح في صناديق الاستثمار وفقًا لنوع الصندوق والاستراتيجية الاستثمارية المتبعة. بشكل عام، تتجه صناديق الأسهم نحو تحقيق أرباح أعلى من صناديق السندات، ومع ذلك، تتمتع الأخيرة بمستوى أدنى من المخاطر.

ما هي مزايا صناديق الاستثمار

لدي الصناديق الاستثمارية عدة فوائد تجعلك تطمح لبدء شرائها الآن إليك أهمها.

1- سهولة التداول

يمكنك الشراء والبيع في أي وقت من اليوم، على عكس معظم الصناديق المشتركة التي تتداول في نهاية اليوم التداولي.

2- الشفافية

يطلب من معظم صناديق الاستثمار المتداولة نشر حيازتها بشكل يومي

3- الكفاءة من الناحية الضريبية

عادة ما تولد صناديق الاستثمار المتداولة مستوى أقل من توزيعات أرباح رأس المال مقارنة بالصناديق المشتركة المدارة بنشاط

4- التنويع

يوفر الصندوق الإستثماري الواحد مجموعة من الأسهم أو القطاعات المختلفة من السوق.

5- يتم تداولها مثل الأسهم

على الرغم من أن الصناديق الاستثمارية لديها خاصية التنويع ، إلا أنها تتمتع بسيولة تداول الأسهم.

6- رسوم قليلة

تفرض صناديق الاستثمار المدارة بشكل سلبي نسبة من النفقات أقل بكثير من الصناديق المدارة بشكل نشط مثل الصناديق المشتركة

فبالمقارنة مع الاستثمار في الأسهم والسندات وحدها، قد تكون رسوم إدارة صناديق الاستثمار أقل، خاصةً عندما يتم دمج الأصول وتقاسم التكاليف بين عدد كبير من المستثمرين.

7- التوزيع الدوري للأرباح

بعض صناديق الاستثمار يوزعون أرباحًا دورية على المستثمرين من العائدات التي يحققونها، مما يوفر لهم مصدرًا إضافيًا للدخل.

8- قابلة التعديل على الرصيد الأساسي

يمكن للمستثمرين زيادة أو تقليل استثماراتهم في صناديق الاستثمار بسهولة وفقًا لأهدافهم المالية ومستوى المخاطر الذي يمكنهم تحمله.

ما هي عيوب صناديق الاستثمار

علي الرغم من تعدد إيجابيات صناديق الاستثمار، إلا أننا توصلنا إلى بعض العيوب. نذكر لك بعض منها:

1- ضعف السيولة

تشير السيولة إلى مدى سهولة أو سرعة قيام المستثمر بشراء أو بيع ورقة مالية. حيث قد يواجه المستثمر صعوبات في عملية البيع عندما يتم تداول الصناديق الاستثمارية بشكل ضعيف، مما يعني أنه يتم تداولها بحجم منخفض.

و يمكن ملاحظة ذلك في الفرق بين ما سيدفعه المستثمر مقابل الصندوق الاستثماري والسعر الذي يمكن بيعه به. وهو ما يعرف باسم انتشار العرض والطلب. وعادة ما تكون السيولة ضعيفة عندما يكون هناك فارق كبير بين العرض والطلب.

2- إحتمالية قلة التنويع

كالمحافظ الاستثمارية، تعتمد الصناديق الاستثمارية المتداولة على التنويع لأنها تحتوي على مئات أو حتى آلاف الأوراق المالية داخل وعبر فئات الأصول. لكن بعض صناديق الاستثمار المتداولة تركز على قطاع معين من السوق أو مجموعة فرعية من فئة الأصول. على سبيل المثال، تركز بعض الصناديق على الأسهم ذات رؤوس الأموال الكبيرة، أو بلد معين، أو صناعة معينة، أو سلعة معينة.

3- المخاطر الغير معروفة

مع وجود العديد من صناديق الاستثمار المتداولة، يجعل عملية الاختيار من بينها صعبة ومعقدة. وقد تحتوي بعض الصناديق على أوراق مالية مليئة بالمخاطر التي قد لا تكون واضحة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تتأثر صناديق الاستثمار المتداولة بالتقلبات مثلها مثل أي استثمار. لهذا، يحتاج المستثمرون إلى البحث الجيد عن الأسهم التي تتبعها الصناديق الاستثمارية وفهم حيثيات كل منها.

4- صعوبة إدارة الأموال

قد يواجه بعض الصناديق التحدي في إدارة أموال كبيرة بشكل فعال، مما قد يؤدي إلى تخفيضات في العائدات أو زيادة في التكاليف للمستثمرين.

5- عدم القدرة على التحكم الكامل

يتم اتخاذ القرارات الاستثمارية بواسطة مديري الصناديق، وبالتالي قد لا يكون للمستثمرين القدرة على التحكم الكامل في الأصول التي يتم استثمار أموالهم فيها.

6- عوائد غير مضمونة

فصناديق الاستثمار تعتمد على أداء السوق وأصولها المختلفة، وبالتالي فإنها لا تضمن تحقيق عوائد معينة للمستثمرين. قد يواجه المستثمرون مخاطر الخسارة إذا كان أداء الأسواق الفردية ضعيفًا أو سيئاً سواءً بسبب عوامل اقتصادية عامة أو عوامل خاصة بالصناعة.

كيفية الاستثمار في صناديق الاستثمار

الاستثمار في صناديق الاستثمار يشبه بشكل كبير الاستثمار في الأسهم، حيث يقدم الصندوق أسهما استثمارية يمكن للمستثمر شراؤها بشرط الاحتفاظ بها لفترة معينة محددة مسبقًا. يُعتبر كل سهم في الصندوق استثمارًا في جزء صغير جدا من أسهم الشركات التي يحتفظ بها الصندوق.

تتنوع آلية شراء أسهم صناديق الاستثمار حسب البنك أو الجهة المقدمة وحسب نوع الصندوق. لتبسيط عملية الاستثمار، يمكن للمستثمر اتباع الخطوات التالية:

1- إنشاء حساب تداول لدى أحد وسطاء التداول.

2- الوصول إلى المنصة والبحث عن الصندوق الذي يرغب المستثمر في الاستثمار فيه.

3- القيام بإيداع بعضاً من الأموال في الحساب.

4- اختيار عدد الأسهم في الصندوق التي ترغب الاستثمار بها.

5- الضغط على زر "شراء" لتنفيذ الصفقة.

الخاتمة

تتعدد مميزات صناديق الاستثمار التي توفر التنويع لمحفظتك المالية، وبالتالي تكون استثماراتك ذات مخاطر أقل من الأسهم العادية. ولكنها تتطلب دراسة جيدة للأسهم التي يتضمنها الصندوق وفهم المخاطر التي يحتويها كل منها، وحجم تأثير تلك المخاطر على عوائد الصندوق.

إذا كان لديك أي إستفسار حيال الصناديق الإستثمارية أو التداول بشكل عام، فلا تتردد في التواصل مع فلاجيدو . لدينا فريق من المختصين في عالم التداول والإستثمار ومستعد للرد على جميع إستفساراتك في أي وقت مجانا.

تحذير بشأن المخاطر وإخلاء المسؤولية

يعد التداول والاستثمار في الأسواق المالية نشاطًا محفوفًا بالمخاطر، وقد تتسبب عوامل عدة في خسارة المال بما في ذلك عدم فهم المستثمر للسوق بشكل كافٍ، والتقلبات السريعة في الأسعار، والأخبار الاقتصادية والسياسية المتغيرة. يرجى ملاحظة أن فلاجيدو (Flagedu) يوفر المعلومات والأدوات التعليمية كخدمة تعليمية فقط، ولا ينبغي اعتبارها نصيحة استثمارية. يجب على المستثمرين تحمل المسؤولية الكاملة عن قراراتهم في التداول والاستثمار، وينبغي عليهم استشارة مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرار. لا يمكننا ضمان دقة أو اكتمال المعلومات المقدمة في هذا الموقع، ونحن لا نتحمل أي مسؤولية عن أي خسائر مباشرة أو غير مباشرة ناتجة عن الاعتماد على هذه المعلومات. كما ننصح المستثمرين بإجراء بحوثهم الخاصة والتحقق من المعلومات قبل اتخاذ أي قرار. نحن نقدم خدمة دعم العملاء على مدار الساعة لمساعدة المستثمرين في حل أي استفسارات قد تكون لديهم. ومع ذلك، فإن أي قرارات تتخذ بناءً على المعلومات المقدمة تقع تحت مسؤولية المستثمر بشكل كامل. يرجى التفكير جيدًا وتقييم المخاطر بعناية قبل الشروع في التداول أو الاستثمار في الأسواق المالية سياسة الخصوصية الخاصة بفلاجيدو